منذ أسابيع قليلة بدأ العام الدراسي وبدأت معه أحلام الطلاب ودعوات الآباء وصلوات الأمهات.
تحركت القافلة مثلها مثل كل عام بكل الاستعدادات والتجهيزات.
تحركت وكلنا امال في غد أفضل يدنو منا.
يوم تحركها برقت لنا كلمة الشيخ محمد بن راشد ورسالته للطلاب.
برقت ومع بريقها شعرت بالآمال تتضاعف وتتتصاعد معلنة مولد فجر جديد.
قرأت الكلمة مرات ومرات وفي كل مرة تستوقفني كلمة سيادته وطلبه من الطلاب ان يجعلوا من المدارس وطنا لهم.
في كل مرة اسمع هذه الكلمة أتساءل ما هو مفهوم الوطن و هل يدرك هؤلاء الطلاب معني ومسئولية الوطن.
يختلف مفهوم الوطن من شخص الي آخر ولكني أميل كل الميل لما ذكره د. جمال حمدان في كتابه "شخصية مصر " ان الوطن ما هو إلا مجموعة من المشاعر المتدفقة التي ترتبط بحضارة وإبداع الإنسان عبر القرون والتي يتولد منها الشعور بالانتماء والطاقة الإيجابية التي تشعر المرء بقيمته وتدفع به للتقدم والعمل والإنتاج. وبإيمان سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بكل هذه المفردات والمعاني ، أراد أن يصل بها الي نفوس وعقليات كل الطلاب.
وإذا كنا نطالب طلابنا بجعل مدارسهم اوطانا ما هو دورنا نحن كآباء وأمهات ومعلمين ومعلمات لإيصال نفس الرسالة.؟
هل كل القائمين علي التعليم يدركون قيمة هذه الرسالة ويعملون علي توصيلها؟
سؤال مهم يجب علينا جميعا الإجابة عليه...
وللحديث بقية..